الحركة الأفقية واسعة النطاق لماء المحيط. وطريقة نقل الطاقة المستمدة من الشمس والمخزونة في البحار حول العالم. فالتيارات البحرية مثلا تفسر لماذا تكون موانئ المملكة المتحدة خالية من الجليد في الشتاء بينما مدينة سان بطرسبرج التي تقع على نفس خط العرض الذي تقع عليه جزر شيتلاند تحتاج إلى كسارات الجليد. وثمة دلائل متنامية على أن الدورات المائية في محيطات العالم كانت مختلفة كثيرا خلال آخر عصر جليدي شهدته الأرض، وأنها قد تغيرت مرات عديدة في الماضي السحيق، مما أدى لحدوث تغيرات درامية في المناخ. وتعد المحيطات ذات أهمية حيوية باعتبارها مستودعات تمتص أكثر من نصف حرارة الشمس التي تصل إلى الأرض. هذه الحرارة التي تمتص أساسا قرب خط الاستواء تحمل حول العالم ويتم إطلاقها في أماكن أخرى، فتخلق تيارات تدوم لفترات قد تصل إلى ألف عام. ومع دوران الأرض تؤثر الرياح على سطحها، فتحمل التيارات المياه المدارية الدافئة إلى البقاع الأبرد من العالم. وتتأثر قوة واتجاه التيارات بالكتل الأرضية والمضايق الضيقة، بل وشكل قاع البحر. وعندما تصل المياه الدافئة إلى المناطق القطبية تتبخر حرارتها في الغلاف الجوي، فتنخفض حرارتها وترتفع كثافتها. وعندما تتجمد مياه البحر فإنها تخلف ملحا في المياه غير المتجمدة وتهبط هذه المياه الباردة إلى أسفل في قاع المحيط وتبدأ في التدفق عائدة نحو المدارين. وفي النهاية تسخن وتبدأ الدورة مرة أخرى من جديد.
Scope note is not available.